الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تكلم غير البالغين بالكفر وحكم الإنكار عليهم

السؤال

يا شيخ أنا أبغى أسأل عن الأطفال غير البالغين إذا تكلموا في شيء محرم أو استهزاء بلفظ من القرآن أو بالدين هل أؤاخذ إذا لم أنكر عليهم؟ أم لأنهم أطفال لا يؤاخذون على ذلك؟ وهل يكون كفرا إذا لم أنكر عليهم؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطفل مرفوع عنه القلم، فلا يحكم بكفره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود والترمذي.
وقد اختلف العلماء في وجوب الإنكار عليه أم استحبابه، وبينا خلافهم بالفتوى رقم: 271543.
ولم يقل أحد من الفريقين: إن ترك الإنكار كفر، وإذا كان من سمع الكفر من المكلف، فلم ينكره، لا يكفر إلا إذا كان راضيا به، فبالأولى لا يكفر من سمعه من الصغير، وانظر الفتويين التاليتين أرقامهما: 133676، 35563.

فكف عن نفسك وساوس التكفير، واستمع لما نصحناك به من قبلُ.

وينبغي أن تحرص على تعليم هؤلاء الصبيان، ونصحهم، فتقبل التعليم والنصح في الصغر أسهل منه في الكبر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 249112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني