الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بالعيدية إن علم أنها من الفوائد الربوية

السؤال

أولا أحب أن أشكر كل القائمين علي الموقع الرائع والمفيد هذا.
ثم عندي سؤال: لدينا شخص معروف ولكن قريب منا أرسل لي عيدية في عيد الأضحى الماضي مبلغا من المال، ولكننا علمنا أنه مال من فوائده البنكية (مال بنوك ليست إسلاميه بفوائد ثابته) فهل يجوز لي صرفها أم لا؟ وإن كان لا في ماذا أضعها؟ هل يمكن وضعها بلعبة أونلاين أجنبية أو عربية؟ من التي يمكن صرف مال حقيقي بها.
مع العلم أني علمت قبل أن آخذها، ولكن عندما رفضناها كان سيحصل نزاع وتخاصم بيننا، وهو مقتنع تماما أنها حلال.
وشكرا.
وأريد السؤال عن الحياء هل يذهب من المسلم بسبب شهوته أو عدم غض بصره؟ وإن تاب يعود إليه حياؤه أم لا؟.
أعلم أنه يجب فرض سؤال واحد، لكن في مصر صعب أن أستيقظ في الوقت هذا لفرض سؤال، من العيد وأنا أحاول أتواصل معكم.
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت تلك الهدية من عين الفوائد الربوية فلا يحل لك قبولها أصلا، فضلا عن الانتفاع بها، سواء بوضعها في لعبة أو غير ذلك، وحيث إنك قد أخذتها فالواجب عليك أن تتخلص منها بصرفها في المصالح العامة ووجوه البر.
أما إن كانت تلك الهدية من جملة ماله المختلط بين الحلال والحرام، فيجوز مع الكراهة قبول هديته والانتفاع بها، وانظر لمزيد الفائدة الفتويين التاليتين أرقامهما: 24049، 26600، وما أحيل عليه فيهما.
وراجع بشأن ألعاب الأون لاين فتوانا رقم: 110705، وما أحيل عليه فيها.
وبالنسبة للحياء ، فإن المعاصي عموما من أسباب نزعه كما ذكرنا في الفتوى رقم: 43804، فإن تاب الإنسان قوي إيمانه وازداد حياؤه.
وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 181925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني