الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتمال استعمال اختراع ما في أمر محرم لا يوجب تحريم القيام به

السؤال

أنا معي شهادة ماجستير، وأنوي إكمال دراستي في الدكتوراه - تخصص هندسة ميكانيكية، وبالأسفل موضوع مشروع الدكتوراه الذي سأعمل عليه:
عنوان أطروحة الدكتوراه المخصص لكم هو: "الخواص الميكانيكية والكيميائية للفولاذ الصلب لاستخدامه على السيارات والمركبات البحرية"
وهذه نبذة قصيرة غير تقنية عن مشروع البحث:
"التغيير في تكوين الفولاذ لتحقيق خصائص الفولاذ هو: عملية شائعة تستخدم في الصناعات الهندسية لضمان حياة أطول للقطع المصنوعة من الفولاذ.
يوجد العديد من التقنيات، والتي تسمح للشركات المصنعة لتغيير كيفية عمل قطعة معينة، واختبار استجابتها للبيئة المعرضة لها، سواء كان عن طريق إضافة مواد إضافية إلى المادة الأصلية أو عن طريق تغيير تركيبته.
على الرغم من توفر العديد من المواد الصلبة إلا أن الفولاذ يمثل 90 بالمائة من المعادن المستخدمة في الحياة اليومية، وبالرغم من التعديلات الحالية، والتي تجرى على تركيبة معدن الفولاذ منخفض الكربون، لتحسين كفاءته إلا أنه يوجد العديد من القيود على استخدامه، لهذا من الجدير البحث أكثر في هذا الموضوع للوصول إلى الخصائص المثلى التي يمتلكها الفولاذ لتحسين أدائه.
تهدف هذه الأطروحة إلى استكشاف الخواص الكيميائية والميكانيكية للفولاذ الصلب، وتحسين أدائه إلى مستوى أعلى.
يستهدف هذا المشروع تطوير صناعة السيارات وقطع المركبات البحرية، ولكن هناك إمكانية لهذه التكنولوجيا ليتم تطبيقها في العديد من التطبيقات الهندسية الأخرى بما في ذلك الصناعات الكيميائية وصناعات الطيران.
ويقدم المشروع فرصة لبريطانيا إلى أخذ دور قيادي في تطوير الفولاذ الصلب. (انتهى وصف مشروع البحث).
طبعا الفولاذ هو: معدن يستخدم في العديد من أغراض حياتنا اليومية، مثل: السيارات, والطائرات المدنية, والسفن, وغيرها، لكن الإشكال عندي هو: أن الفولاذ ممكن أن يستخدم أيضًا في الطائرات، والسفن العسكرية، فهل يجوز لي القيام بهذا البحث أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في القيام بهذا البحث، فالأصل في الأشياء الإباحة، واحتمال الاستفادة من البحث في محرم لا يوجب تحريم القيام به، فإن عامة المباحات يمكن أن تستعمل في المباح وفي المحرم، ومع ذلك يجوز صنعها, وبيعها، ونحو ذلك، وإنما محل التحريم هو: بذل المباح لمن يُعلم أنه سيستعمله في المحرم.

وراجع للمزيد حول ضابط الإعانة المحرمة الفتوى رقم: 238762, والفتوى رقم: 65324.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني