الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقعت في حبال شاب واستغلها ثم تركها.. فهل تدعو عليه؟

السؤال

فتاة تعلق بها شاب حاولت الابتعاد لكنه بكل جهده لم يتركها حتى تعلقت به، ولم يكن يريد سوى أن يتسلى وبعد ذلك عبث بمشاعرها وتركها بحجة أنه قاسى، هي تعلم أن ذلك لا يصح، وهي نادمة على ذنبها، ولكن عندما اكتشفت استغلاله لها وتبجحه وعبثها معها أثر ذلك عليها، وأصابها من الحزن والهم والكدر، ودعت عليه بحجة أنه ظلمها، هل تعتبر مظلومة ودعوتها مستجابة؟.
وأحسن الله إليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما شاع بين بعض الشباب والفتيات من إقامة علاقات يسمونها علاقات حب، فهي باب شر وفساد عريض تنتهك باسمها الأعراض، وترتكب خلف ستارها المحرمات، وكل ذلك بعيد عن هدي الإسلام الذي صان المرأة وحفظ كرامتها وعفتها، ولم يرض لها أن تكون ألعوبة في أيدي العابثين، وانظري الفتوى رقم: 1769، فعلى من وقعت في تلك العلاقات أن تتوب إلى الله، وتشغل نفسها بما يقربها إلى ربها، وينفعها في دينها ودنياها، والظاهر لنا أنّه لا يحقّ لها الدعاء على الشاب الذي أقام معها العلاقة، حيث كانت مطاوعة غير مكرهة، وانظري الفتوى رقم: 123674.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني