الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخول الصبيان إلى المساجد

السؤال

ما حكم اصطحاب الأطفال الصغار إلى المسجد؟ بالرغم مما يبدر منهم من إزعاج للمصلين ورفع الصوت أثناء الصلاة، والعبث بالمسجد، وخصوصا عند وقوفهم في الصف الخلفي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأطفال على قسمين:
1- قسم لا يعبث أو يعبث ولكنه إذا نهي كف، وهذا لا حرج في حضوره للمسجد، والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويتجنب به وسط الصف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى ، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم…." رواه مسلم من حديث أبي مسعود البدري الأنصاري رضي الله عنه.
2- وقسم يعبث وإذا نهي لا يكف، فهذا لا يجوز الإتيان به إلى المسجد، وإن أتى إليه أخرج منه، لما يترتب على وجوده من تشويش على المصلين، وهذا التفصيل هو الراجح عند أهل العلم، ومن منع الإتيان إلى المساجد بالصبيان مطلقاً فقد جانب الصواب، والحديث الذي استشهد به لا تقوم بمثله حجة لأنه حديث ضعيف وهو: "جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم…..إلخ رواه ابن ماجه من حديث واثلة بن الأسقع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني