الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من ثقلت عليه الصلاة بسبب وساوس الطهارة

السؤال

جزاكم الله خيرا، ولا حرمكم الأجر.
أنا أعاني من مشكلة كبيرة حرمتني لذة الصلاة، حيث إنني وبعد الخروج من دورة المياه أحس ببلل، قرأت أنني يجب أن أستبرئ من البول، ولكنني لست متأكدة هل هو بول أم لا؟
ثانيًا: أصبحت أجلس في الحمام ثلث أو نصف ساعة، ولا يخرج إلا قطرات متباعدة، وقد تكون هذه المشكلة مرتبطة ببعض الأدوية التي أتناولها مؤقتا لمدة 6 أشهر، ولا يمكنني الاستمرار بحياتي هكذا، أصبحت الصلاة ثقيلة علي، وأهملت السنن، فماذا أفعل؟
علما أني أعاني من وسواس بسيط في الصلاة والوضوء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو: الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

فعليك أن تقضي حاجتك بصورة عادية طبيعية، ولا تكترثي بما يعرض لك من الوساوس، فإن شعرت ببلل فإن تيقنت يقينًا جازمًا تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك البول، فحينئذ تطهرين ما أصاب بدنك وثيابك منه، وتتوضئين، ولو نضحت ثيابك بعد قضاء حاجتك حتى إذا شعرت بالبلل نَسبتِه إلى أثر هذا الماء، فهو حسن، وهو طارد للوسواس، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 71194، وإذا حصل لك اليقين الجازم بخروج قطرات بعد التبول، فتحفظي، وانتظري ريثما ينقطع خروجها، ثم استنجي، وتوضئي وصلي، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 159941. وإن كان خروجها مستمرًّا بحيث لا تعلمين زمنًا معينًا ينقطع فيه خروجها، فتوضئي بعد دخول الوقت، وصلي الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 119395، وهذا كله إذا حصل لك اليقين كما بينا، وأما مع الشك: فالأصل الطهارة، فاستصحبي هذا الأصل، واعملي به، ولا تعدلي عنه دفعًا للوسواس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني