الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة الكدرة التي تميزها عن غيرها

السؤال

كيف أفرق بين الكدرة ووسخ الجسم؛ حيث إذا كنت على وضوء ودخل وقت الصلاة الثانية أمسح بمنديل فيخرج كأن به فتاتا يشبه الغبار، وبعضه كأنه سائل، ولكن لست متأكدة من السائل، فأنا لم أستنج ولم أتوضأ كذلك؟ وأيضا ما حكم إذا كنت على وضوء ولكن وجدت أن النجاسة لم تزل جميعها، فغسلت الدبر والفرج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 3086.

والكدرة تطلق على الدم المشابه لغسالة اللحم, جاء في الفواكه الدواني للنفرواي المالكي: أو كدرة -بضم الكاف- وهو: الدم الكدري الذي يشبه غسالة اللحم. انتهى.

وبالتالي؛ فما ظهر في المنديل لا يعتبر من الكدرة, ولا يبطل الوضوء, كما أن الشك في وجود سائل لا يبطل وضوءك أيضًا؛ لأن الأصل عدم وجوده حتى يخرج بيقين.

وإذا كنت على وضوء, ثم غسلت القبل أو الدبر من غير حائل, فقد بطل الوضوء, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 138069، والفتوى رقم: 71392.

وراجعى لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 263755.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني