الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة العجوز بالطائرة بدون محرم

السؤال

أعيش مع زوجتي وابني الصغير في بلد عربي بعيدا عن بلدنا, وأنتظر -بإذن الله- مولودا في خلال أقل من شهرين، ولا يوجد معنا أحد من أقاربنا لكي يجلس مع زوجتي في فترة ما قبل الولادة وبعد الولادة، ومن المعروف: المشقة التي تكون فيها الزوجة في هذه الفترة، وأنا أكون خارج المنزل قرابة الـ 9 ساعات يوميا بسبب طبيعة عملي.
السؤال هو: هل يصح أن تسافر أم الزوجة بالطائرة بدون محرم من أجل أن تتواجد مع الزوجة في فترة ما بعد الولادة؟
مع العلم أن أم زوجتي أمرأة كبيرة من القواعد، والسبب في سفرها بدون محرم هو ارتفاع تكلفة السفر، وفي نفس الوقت صعوبة انتقالنا إلى بلدنا من أجل عملية الولادة لعدم المقدرة المالية، وظروف عملي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمنع من سفر المرأة بغير محرم، فنرجو للأهمية مراجعة الفتوى رقم: 6219.

وكون المرأة كبيرة في السن ليس مؤثرا في هذا الحكم، وقد نبهنا على ذلك في الفتوى المحال عليها. فالمرجح عندنا: المنع مطلقا ولو مع رفقة مأمونة.

ومن أهل العلم المعاصرين من رخص في سفر المرأة بضوابط معينة، وعند وجود عذر شرعي معتبر، وسبق أن أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 136128. فإذا كانت هنالك حاجة حقيقية لسفر أم زوجتك بغير محرم، وروعيت الضوابط المشار إليها في هذه الفتوى، فقد أجاز بعض أهل العلم الأخذ برخص العلماء عند الحاجة دفعًا للحرج لا تتبعًا للرخص، ويمكن مراجعة النقل في هذا بالفتوى رقم: 134759.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني