الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إمامة المصاب بالسلس

السؤال

أنا عندي مشكلة في البول والبراز، حيث إنه بعد عملية التبول ولبس الملابس تخرج علي نقاط بول وتنقطع بعد حوالي 20 إلى 30 دقيقة، وأيضا معدتي دائما عندي غازات باستمرار، وكذلك أشعر برغبة في التبرز ولكن البراز لا ينزل كله حيث أشعر بأن جزءا من البراز لم يخرج، وهذا يسبب لي عدم ارتياح وتلبك في البطن وكأني أصلي وأنا ماسك البراز والبول، وطبعا هذا سبب لي مشكلة كبيرة في الطهارة والصلاة؛ حيث أشعر بأن صلاتي كلها باطلة، ولقد ذهبت إلى الكثير من الأطباء وأخذت العلاج ولكن بدون أي فائدة، وأحيانا أذهب إلى المسجد ولا أدخله، ثم أعود إلى البيت حتى أدخل الحمام وأبقى في الحمام نصف ساعة وأحيانا أكثر من ذلك، وأحيانا أيضا يدخل علي وقت الصلاة التي بعدها وأصلي الفرضين معا، أو لو أنا محظوظ أصلي الفرض في آخر عشر دقائق من الوقت الخاص به، ودائما أيضا عندما أصلي ينتقض علي الوضوء باستمرار، وكذلك البول أشعر بأن عندي رغبة شديدة في التبول، ولا أستطيع دخول الحمام قبل الصلاة؛ لأني ذكرت لكم في الأعلى ماذا يحدث، وأنا في حالة نفسية سيئة جدا بسبب هذه الحالة التي أمر بها، وأشعر بأن كل صلاة باطلة وغير مقبولة.
وسؤالي هو: هل ينفع أن أكون إماما أو لا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإمامة المصاب بالسلس وما في معناه من انفلات الريح ونحوه محل خلاف، فمن العلماء من كرهها وحكم بصحتها، ومنهم من لم ير صحة إمامته إلا بمن هو مثله، والاحتياط تجنب أن يكون إماما، وإن كان القول بصحة إمامته قويا، وانظر الفتوى رقم: 59522.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني