الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة اسم عبد المومن على علب الشامبو

السؤال

نحن مجموعة صيدليات، ويوجد لدينا نوع شامبو مكتوب عليه عنوان الشركة المصنعة له، وهذا العنوان يتضمن اسم (عبد المومن) بدون الهمزة، فهل هذا الاسم يعد من أسماء الله الحسنى؟ وإن كان كذلك فماذا علينا أن نفعل -بارك الله فيكم-؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المومن اسم من أسماء الله تعالى، سواء كان بالهمز أم لا، ويدل لذلك ثبوته في بعض القراءات المتواترة من دون همز، فقد قرأ به كل من أبي جعفر، وورش، والسوسي.

وكتابة اسم الله تعالى أو أي ذكر آخر على شيء غير معرض للامتهان، ولا يداس بالأقدام: جائزة، ولا تجوز على ما يعرض للامتهان؛ قال البهوتي في كشاف القناع:

ولا تكره كتابة غيره - يعني القرآن - من الذكر فيما لم يدس، وإلا كره شديدًا، ويحرم دوسه، أي: الذكر.... اهـ.

وعلب الشامبو مما يعرض للامتهان بعد الانتهاء منه؛ فالناس -في الغالب- يرمونها في القمامة، فتعين البعد عن كتابة اسم الله عليها، ومن اشتراها، ووجد اسم الله عليها، فينبغي له أن يزيل الملصق الذي عليه اسم الله قبل التخلص منها؛ فإن الشرع يعتبر المآلات، ويسد الذرائع، فما علم أن مآله رمي اسم الجلالة في الشوارع، فيتعين منعه.
وقد سئلت اللجنة الدائمة: هل يجوز دخول بيت الخلاء بثوب فيه اسم الله؟ فأجابت: لا يجوز كتابة اسم الله على الثوب، وكره دخول بيت الخلاء به إلا لحاجة، لما في ذلك من امتهان اسمه تعالى. اهـ.

وجاء في سؤال وُجِّه إلى اللجنة الدائمة للإفتاء: لدي جرائد قديمة كثيرة مطروحة بعد القراءة، فهل يجوز إعطاء الجرائد للغسال، وبياع العيش أو الخبز لاستعمالها في ذلك عند اللزوم؟ فأجابت: لا يجوز إعطاء الجرائد للغسال ليلف فيها الملابس، ولا لبائع العيش أو الخبز ليستعملها لفافة للخبز أو العيش، لأن الغالب في الجرائد أن فيها مقالات إسلامية تشتمل على آيات قرآنية، وأحاديث نبوية, ويكتب فيها الكثير من أسماء الله تعالى، واستعمالها فيما ذكر امتهان لآيات القرآن، والأحاديث النبوية, وأسماء الله تعالى، فالواجب صيانتها، أو إحراقها، أو دفنها في مكان طاهر. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني