الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية بر الأب وهل يأثم برفع صوته وصراخه عليه

السؤال

كيف يمكنني أن أبر والدي؟ في بعض الحالات أصبح فيها عصبيا وأصرخ، وأنا في داخلي لا أريد ذلك، وأيضا أحتاج مساعدة في مشكلة طبية؛ حيث يستمر البول بالنزول على شكل قطرات بعد التبول لفترات طويلة، وخاصة بعد خروج المذي أو المني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما بر الوالدين فإنه من أجل الطاعات، وأعظم القربات، فعليك أن تجاهد نفسك لتحصيله، وذلك بفعل ما يدخل السرور على والديك، وتجنب ما يؤذيهما ويسخطهما، وأما رفع صوتك وصراخك فإن كان بغير إرادتك كأن كان ناشئا عن مرض نفسي أو نحو ذلك فلا تأثم به، وأما إن كان داخلا تحت اختيارك وقدرتك فيجب عليك تركه وعدم مواجهة الوالدين به، فإنه من العقوق المحرم، ويُسَهِّل ذلك عليك المجاهدة والاستعانة بالله تعالى ومعرفة ما للبر من فضل عظيم وما للعقوق من خطر جسيم، وأما خروج قطرات البول بعد التبول فقد بينا ما يلزم فيه في الفتوى رقم: 159941، وأما بخصوص الاستشارة الطبية فيمكنك مراجعة موقع الاستشارات في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني