الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموظف إن قصر في عمله وأخذ الراتب كاملا فكيف يبرئ ذمته

السؤال

أعمل إماما وخطيبا في عمل حكومي, ثم حدثت لي ظروف انشغالات وظروف نفسية جعلتني أقصر في عملي, وأنا أعلم أن ظروفي وانشغالاتي ليست مبررا للتقصير في العمل, فقررت تقييم المدة والتقصير الذي قصرته, وإخراج قيمته من الراتب والتحلل من هذا الجزء من المال, وأنا أعلم أن المال الذي يراد التحلل منه ينفق في مصالح المسلمين العامة, وبما أني أعمل في الدعوة وطلب العلم الشرعي وأحتاج إلى كتب كثيرة وليس بمقدوري شراؤها جملة واحدة, فهل يجوز لي إنفاق هذا المال الذي أريد التحلل منه في شراء كتب العلوم الشرعية لأنتفع أنا بها في الدعوة وطلب العلم؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت في ما عزمت عليه من التخلص من هذا الجزء من راتب الأيام التي لم تعمل فيها, ويجب عليك فيما يستقبل الوفاء بالعقود والقيام بعملك على الوجه المطلوب.
وأما هذا المال فعليك رده إلى جهة العمل التي صرفته إليك فترده بطريقة أو بأخرى لا يلحقك بسببها ضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني