الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم الذي تراه المرأة بعد انقطاع دم النفاس

السؤال

سؤالي هو حول النفاس: وأرجو ألا تحيلوني لأسئلة أخرى لأني لم أجد ضالتي فيها، فبعد ولادتي لابني نزلت علي دماء النفاس، ثم توقفت قبل إتمام الأربعين بسبعة أيام تقريبا فاغتسلت، وبعد مرور أربعين يوما نزلت على دماء أخرى لمدة خمس أيام، اتصلت بطبيبتي وقالت: اعتبريها دماء حيض، ثم توقفت الدماء ولم تأتني الدورة إلا بعدها بستة أشهر، وأنا حتى الآن لا أدري ماذا كانت هذه الدماء، وهل هي نفاس أم حيض أم استحاضة؟ وهل ممكن أن تأتي الدورة مرة بعد النفاس ثم تنقطع؟ وهل على إعادة الصلاة لهذه الأيام؟ وما يجعلني أشك أن طبيبتي ليست على علم شرعي، وقد تكرر هذا الأمر مع أختي فطهرت من النفاس قبل الأربعين، ثم نزلت عليها دماء بعد الأربعين اعتبرتها حيضا، ولكنها نزلت عليها لثلاث مرات في ثلاثة أشهر، ثم انقطعت ولم تأتها حتى الآن، وأريد أن أتأكد أيضاً هل هناك رأي أن النفاس أكثره ستون يوما يعتد به أم لا؟ لأن صديقتي في كل ولادة لها تستمر الدماء في النزول ما يقرب من ستين يوما مع انقطاع بسيط في وسط الستين يوما ثم عودة للدماء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدم المسؤول عنه يعد حيضا ما دمت رأيته بعد انقطاع دم النفاس، وانظري الفتوى رقم: 145491، والقول بأن أكثر النفاس ستون يوما هو قول الشافعية والمالكية وترجيح الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ، وهو قول قوي بلا شك، فلا حرج على من قلدت من يقول به، وإن كان المفتى به عندنا أن أكثر النفاس أربعون يوما وأن ما تراه المرأة بعد الأربعين يعد حيضا إن وافق مدة العادة وإلا فهو استحاضة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني