الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (ما من رجل يلي أمرعشرة..)

السؤال

أيما رجل ولي أمر عشرة من الناس فلم يجهد لهم ولم ينصح لهم لم يجد عرف ـ رائحة ـ الجنة) هل هذا الحديث صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد هذا المعنى في أحاديث صحيحة منها ما أخرجه مسلم في صحيحه عن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ، وَيَنْصَحُ، إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ، ومنها ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله عز وجل مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوبقه إثمه أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها خزي يوم القيامة، قال الهيثمي في المجمع: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: رجاله ثقات، وله شاهد من حديث عروة، وصححه الألباني، وقال محققو المسند: صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 178155.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني