الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التصويت على المسابقات عبر رسائل الهاتف

السؤال

هل يجوز التصويت عن طريق رسائل sms لمتسابقين في أحد البرامج، ومن خلال التصويت يتم اختيار الفائزين؟ وهل هناك فرق فيما إذا كانت البرامج إسلامية أو غير إسلامية؟ بحيث يتم دعم القنوات الإسلامية بالفوائد المادية من تكلفة التصويت. وهل هناك فرق إذا كانت تكلفة رسالة التصويت كالتكلفة العادية أو أكثر؟ مثال: برنامج زد رصيدك بقناة بداية. أرجو التفصيل، وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاشتراك في المسابقات عن طريق رسائل sms فيه تفصيل: فإن كان مضمونها نافعًا ومشروعًا فلا حرج في الاشتراك فيها بشرط ألا تزيد تكلفة رسالة sms عن تكلفة الرسالة المعتادة، وإلا فإن زادت تكلفتها كان هذا قمارًا محرمًا، وإن بدا مستترا في صورة رسائل، فإنما هو في حقيقته دفع مال من المتسابقين ليفوز به بعضهم ويخسر البعض الآخر، وهذا هو القمار، وحينئذ لا فرق بين البرامج الإسلامية وغير الإسلامية، فحتى وإن كانت تلك الأموال المجموعة ستسهم في مصلحة البرامج الإسلامية فهذا لا يبيح ما حرم الله، فإن الوسائل لا بد أن تكون مشروعة كالمقاصد، وفي الحديث: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا. رواه مسلم.
وقال سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-: "ولا يحل لجميع المسلمين اللعب بالقمار مطلقا، سواء كان ذلك المال الذي يحصل بالقمار يصرف في جهات بر أو في غير ذلك؛ لكونه خبيثا محرما لعموم الأدلة، ولأن الكسب الحاصل بالقمار من الكسب المحرم الذي يجب تركه والحذر منه." اهـ

أما إن كان مضمون تلك البرامج خبيثًا كالتسابق في معرفة أخبار أهل الفسق والفساد، فهذه لا يجوز الاشتراك فيها أصلًا، سواء كانت تكلفة رسائل التصويت زائدة أم معتادة. وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 128049، 72582 ، 222166، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني