الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطب فتاة وماتت فهل تكون زوجته في الجنة؟

السؤال

خطبت فتاة ووافق أهلها بشرط أن يتم عقد القران والزواج بعد أشهر قليلة، ولكنها توفيت قبل الموعد المذكور بمدة يسيرة، السؤال هنا: هل إذا دخلنا الجنة أنا وإياها ستكون زوجتي في الجنة؟ وهل يجوز أن أدعو الله بذلك؟ وما هي الأعمال التي أعملها حتى يصل أجرها و ثوابها لها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا علم لنا بكون هذه المرأة تكون زوجة في الجنة للسائل أم لا، وعلم ذلك إلى الله تعالى، لكن دعاؤه بأن يجمعه الله بها في الجنة لا مانع منه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): وَإِذَا أَحَبَّ امْرَأَةً فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا وَتَصَدَّقَ بِمَهْرِهَا وَطَلَبَهَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ لَهُ زَوْجَةً فِي الْآخِرَةِ رُجِيَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى. الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/ 461)
وأما بخصوص الأعمال التي يصل ثوابها وتنتفع بها الميتة فالدعاء لها والصدقة عنها، وفي انتفاع الميت بغير ذلك من الطاعات خلاف بين أهل العلم، والراجح عندنا أن كل عمل صالح كصلاة وصيام وحج وتلاوة قرآن ونحو ذلك ينفع الميت ـ بإذن الله ـ كما سبق في العديد من الفتاوى، وانظر الفتوى رقم : 3500.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني