الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمنع أهل الزوجة غير المسلمين من زيارتها

السؤال

زوجتي حديثة الإسلام، وأهلها غير مسلمين، وأنا لا أشعر بالراحة عند زيارتهم لنا وخصوصا المبيت، فهل لي أن أمنع أهل زوجتي من المبيت في بيتي؟ علما بأني أحث زوجتي على الإحسان لأهلها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا -أولًا- نهنئ زوجتك هذه على ما أنعم الله عليها من نعمة الدخول في الإسلام، ونوصيك بالإحسان إليها، وإعانتها في كل ما يثبتها على الحق من تيسير العلم النافع لها، وحثها على العمل الصالح بلطف، وحضها على مصاحبة النساء الصالحات، ولك في ذلك كله الأجر من الله تعالى، روى الترمذي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الدال على الخير كفاعله". وراجع الفتوى رقم: 193643، والفتوى رقم: 10800. وقد أحسنت بحثك زوجتك على الإحسان إلى أهلها، فهذا يقوي المودة بينك وبينها، ويظهر شيئًا من محاسن الإسلام لهم، وربما كان في ذلك ترغيب لهم في الإسلام. فجزاك الله خيرًا.

وإذا لم تخش من أهلها ضررًا وإفسادا لها فاصبر، ولا تمنعهم من زيارتها، والمبيت عندها، وانظر الفتوى رقم: 96490، والفتوى رقم: 65903. ثم إنه قد يترتب على المنع بعض المفاسد كأن يضغطوا على ابنتهم، ويتسببوا في ردتها عن الإسلام. وإن خشيت منهم ضررًا فلك الحق في منع زيارتهم لها فضلًا عن المبيت عندها، وانظر الفتوى رقم: 115294.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني