الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي موضوع يشغل بالي وأرجو من سادتكم الإجابة عليه، غالبا ما أرى مناما إلا وينطبق في اليوم التالي، هذا الشيء لم يكن ليوم أو أسبوع بل لسنوات، فسؤالي هو هل في الأمر من شيء يخيف أم أنه أمر عادي؟.
شكرا على القراءة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تحقق الرؤيا ليس فيه ما يخيف، بل إن الرؤيا الصادقة التي تتحقق في اليقظة بالنسبة للشخص المستقيم في دينه تعتبر بشرى له، وقد يرى الفاجر أو الكافر رؤيا فتصدق أحيانا، فقد حكى الله في القرآن أن رؤيا الملك التي أولها نبي الله يوسف عليه السلام تحققت كما رآها، وفي حديث البخاري: لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة. وفي رواية: أنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له. وفي حديث البخاري: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان.

وروى أحمد والترمذي عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: لهم البشرى في الحياة الدنيا قال: هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له.

ولكنه ينبغي التنبه إلى أن الرؤيا لا يعتمد عليها ولا ينبني عليها أي أمر ولا حكم شرعي، ولا بأس أن يتفاءل بها المسلم ويستبشر ويحدث بها من يحبه.

وأما غير الملتزم فإن تكرر صدق رؤياه فعليه أن يبادر بالتوبة والإنابة إلى الله، وليحذر أن يكون ما يحصل له استدراجا من الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني