الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير نذر الصوم للمرضع

السؤال

نذرت إذا ربنا رزقني طفلا سليما أن أصوم ثلاثة أيام متتالية بعد أن أنجب مباشرة والآن أنا مرضع، فهل يجب أن أوفي بالنذر؟ أو يمكن التأجيل بحكم أني مرضع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن نذر الطاعة في وقت معين يجب الوفاء به فيه، ولا يجوز تأخيره عن الوقت المحدد له بغير عذر شرعي، ومن أخره لغير عذر أثم ولزمه قضاؤه، واختلف أهل العلم في إيجاب كفارة يمين عليه في هذه الحال، وأما إذا كان التأخير لعذر شرعي فإنه لا إثم فيه ولا كفارة، وليس فيه إلا الوفاء بالنذر عند ما يزول العذر؛ وقد تقدم في الفتوى رقم: 26768، كلام أهل العلم في ذلك. وانظري أيضا الفتوى رقم: 26910.
وعلى ذلك؛ فإذا كان الصوم زمن الرضاع يضرك أو يضر رضيعك فإنه لا يجب عليك، ولا إثم عليك في تأخيره ولا كفارة، وإذا لم يكن فيه ضرر عليك ولا على الرضيع فعليك أن تبادري به مباشرة؛ لأن عذر التأخير قد زال.

وتجدر ملاحظة أن النفساء لا يصح لها الصيام حتى تطهر من دم النفاس.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني