الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بانتقال النجاسة إلا بيقين

السؤال

شكرا على الرد، ولكن أعتقد بأني لم أشرح مشكلتي بالطريقة الصحيحة، فأنا أشك مثلا بأن الكلب قد أكل على الأرض، فهذا المكان نجس، ثم مشيت على هذه القطعة بقدم مبللة أو (معرقة) فهذا يعني أني نشرت النجاسة إلى أماكن أكبر، أو مثلا أنا أقعد في طاولة عليها الحاسوب الآلي، والكلب لحس طرف هذه الطاولة، ويدي كانت مبللة ولمسته، ثم لمست الكمبيوتر، فالآن هل أصبح الكمبيوتر نجسا، ثم لمست الكمبيوتر ولمست الطاولة فأصبحت نجسة، ثم لمست شعري فشعري أصبح نجسا، فهذا قد أزعجني كثيرا، فكل شيء في البيت تقريبا علي أن أغسله، ولا أعلم من أين أو كيف أبدأ؟ أو ماذا أغسل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يحكم بانتقال النجاسة من الكلب إلى موضع معين إلا إذا حصل اليقين بأنه قد أصابه من ريقه أو نحوه، وأما مع الشك فالأصل عدم النجاسة، وتنظر الفتوى رقم: 128341، ثم إن في انتقال النجاسة من الموضع الذي أصابه لعاب الكلب مثلا إلى ما لاقاه من الأجسام المبللة خلافا بين العلماء، وإذا كنت مصابة بالوسوسة فلا حرج عليك في الأخذ بالقول بعدم انتقالها ريثما يعافيك الله تعالى، وتنظر الفتوى رقم: 154941.

مع التنبيه إلى ضرورة إخراج الكلب من البيت فإنه ينقص من أجر مقتنيه كل يوم قيراطا إلا أن يقتنيه لحاجة، فإن لم تكن بكم حاجة إلى اقتناء الكلب فلا يجوز لكم اتخاذه وإبقاؤه في بيتكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني