الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظرة الشرعية للجمع بين الدنيا والآخرة

السؤال

بعد بحث طويل في موضوع اجتماع الدنيا والآخرة لدى الإنسان المؤمن؛ توصلت إلى خلاصة، وهي: أن تكون الآخرة في قلب المؤمن (نية وعملا)، وتكون الدنيا في يده (نية وعملا)، فهل هذه الخلاصة صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلو كانت الخلاصة هي: أن الآخرة في قلب المؤمن ( نية)، وأن الدنيا في يده (عملا) لكانت أصوب مما توصلت إليه.
وذلك أن النية هي: عمل القلب، فلا حاجة لذكر العمل مع النية، وأن الدنيا إذا كانت في يد المؤمن فمعنى ذلك: أن قلبه غير متعلق بها، فناسب حذف النية من الأولى، والعمل من الثانية.
وأفضل خلاصة في كيفية اجتماع الدنيا والآخرة لدى المؤمن ما ذكره الله في قوله تعالى: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا {القصص:77}.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 113155، 191779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني