الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم النظر إلى صورة المخطوبة قبل الرؤية الشرعية

السؤال

شيخنا الفاضل أنا شخص أنوي أن أتقدم لخطبة فتاة من عائله محترمة، لكن أنا محتار بين أختين، هل يجوز أن أطلب من أختي تأتيني بصورهما عسى أن أقدر على الاختيار، بغرض عدم عمل حساسية بين العائلتين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنّه لا يجوز إطلاق البصر إلى النساء ولو بنية الزواج، وإنما يجوز النظر إلى المخطوبة لمن عزم على الخطبة وظنّ الإجابة، وراجع الفتوى رقم: 64257.
والذي يظهر لنا ـ والله أعلم ـ أنّه لا مانع من النظر إلى صورة كل من الفتاتين لتختار واحدة منهما، إذا كنت عازماً على الخطبة ظاناً إجابتك إليها، مع مراعاة أنه لا يباح للخاطب أن ينظر من مخطوبته إلا الوجه والكفين ،جاء في حاشية البجيرمي من كتب الشافعية: لَوْ رَأَى امْرَأَتَيْنِ مَعًا مِمَّنْ يَحْرُمُ جَمْعُهُمَا فِي النِّكَاحِ لِيُعْجِبَهُ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا يَتَزَوَّجُهَا جَازَ؛ وَلَا وَجْهَ لِمَا نُقِلَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعَصْرِ مِنْ الْحُرْمَةِ، وَيُؤَيِّدُ مَا نُقِلَ مَا لَوْ خَطَبَ خَمْسًا مَعًا حَيْثُ تَحْرُمُ الْخِطْبَةُ حَتَّى يَخْتَارَ شَيْئًا اهـ شَوْبَرِيٌّ. وانظر الفتوى رقم: 14799.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني