الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوسع في الكلام مع الأجنبيات مظنة الفتنة

السؤال

رجل متزوج يعمل في مكان مختلط، وفي بعض الأحيان يذكر لزوجته أن فلانة لديها سيارة كذا، وفلانة لديها هاتف كذا، ومن الأولاد كذا، وعند سؤالها له يقول: إنه يعرف هذا من خلال العزائم التي يقمنها لذلك، ولكن في أحيان عديدة يذكر واحدة بالاسم، وأن لديها مواعيد بسبب مرض معين، وأنها تسلم على زوجته، أو ذهبت مكان كذا، وعند غضب زوجته لذكره لها يبين أنه من داعي الشفقة يذكرها، وليس أكثر.
فما حكم معاملات هذا الرجل مع زميلاته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاختلاط بين النساء والرجال الأجانب في أماكن العمل باب عظيم من أبواب الفتنة، وسبب من أسباب الفساد، فالأصل أن يبتعد المسلم عن العمل في الأماكن التي فيها اختلاط بين الرجال والنساء، وإذا اضطر الرجل للعمل في مكان مختلط فعليه أن يجتنب أسباب الفتنة، ويحافظ على حدود الشرع في التعامل مع النساء، فمن ذلك: أن يكون كلامه مع النساء عند الحاجة وبقدرها، ولا يتوسع في الكلام لغير حاجة، وذلك لأنّ الكلام مع الأجنبية بغير حاجة ذريعة إلى الفساد، قال العلّامة الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية (وهو حنفي) قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة.
وعليه؛ فالصورة المذكورة في السؤال من تعامل هذا الرجل مع زميلات العمل، الظاهر: أنّ فيها توسعًا وتهاونًا في الكلام دون حاجة معتبرة، فعلى زوجته أن تنصحه برفق وحكمة، وتحذره من التهاون في التعامل مع الأجنبيات، وللفائدة تنظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 21582، 37294، 3672.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني