الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحاجة للزواج هل تبيح القرض الربوي؟

السؤال

أنا بحاجة إلى مال للزواج، وتحصين نفسي، وعدم اللجوء لما هو حرام، لكن في بلدي البنوك الربوية أو الإسلامية لا تعطي قرضا ماليا، ولم أجد من يقرضني، فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحَلُّ ما ذكرت: هو أن تتقي الله -عز وجل-، وتصرف النظر عن الربا والحرام، وتسلك السبل المشروعة لتحقيق تلك الغاية. وأمر الزواج ليس بالعسير لمن كان همه إعفاف نفسه عن الحرام فقط، لا التفاخر، والتظاهر، والتباهي؛ ولذا قال الشيخ/ المودودي: (لا تدخل كل ضرورة في باب الاضطرار بالنسبة للاستقراض بالربا، فإن التبذير في مجالس الزواج، ومحافل الأفراح، والعزاء، ليس بضرورة حقيقية، وكذلك شراء السيارة أو بناء المنزل ليس بضرورة حقيقية، وكذلك ليس استجماع الكماليات أو تهيئة المال لترقية التجارة بأمر ضرورة، فهذه وأمثالها من الأمور التي قد يعبر عنها بالضرورة والاضطرار، ويستقرض لها المرابون آلافًا من الليرات، لا وزن لها، ولا قيمة في نظر الشريعة،...) انتهى.

ومن لم يستطع الباءة فليكثر من الصيام وفق ما أرشد إليه الحبيب المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- في قوله: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. متفق عليه.

ولمزيد من الفائدة حول حكم الاقتراض بالربا لأجل النكاح انظر الفتوى رقم: 13024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني