الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة للمؤسسات التي تمنع دخول الملتزمات بحجابهن الشرعي

السؤال

أريد توجيه نصيحة للأندية والمؤسسات التى ترفض دخول المحجبات حجابا صحيحا!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنذكر هذه المؤسسات بأننا جميعا عبيد لله ـ تبارك وتعالى ـ، يلزمنا أن نلتزم أحكامه، فالأصل الذي يجمعنا، هو: قوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات: 56 - 58].

فالواجب عليهم أن يلزموا طاعة ربهم، وأن يحُثوا عليها، ومن ذلك الحجاب الشرعي، فهو عبادة جليلة، لا يجوز أن تُمنع من امتثلتها من المباحات التي أُتيحت لغيرها.

ونُذكرهم بأننا جميع محشورون عند ربنا، قال تعالى: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ {البقرة:281}، فليُعِد كلٌ جوابه.

ونذكر من التزمت الحجاب ألا تُفرط في حجابها لدخول مثل هذه الأندية، ولتتشبث بدينها، ففي سنن الترمذي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر. قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وصححه الشيخ الألباني.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 120636.

والأولى بالمرأة أن تقر في بيتها، ولا بأس أن تمارس الرياضة بالضوابط الشرعية، وراجع في ذلك الفتوي رقم: 61253، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني