الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن لم يقنع بالفتوى لكثرة الوساوس

السؤال

منذ فترة كنت جالسا مع صديق لي، و دار حديث بيننا أغضبني، وقلت إني طلقت باللغة الإنجليزية، وتعني أنا طلقت أو مطلق ولم أكن أقصد بها الفعل أني طلقت فعلا، و قد سبق لساني عقلي، حتى أني استغربت وأصابني إحباط كيف أقول هذا؟ سألني هل طلقت فعلا؟ قلت لا، وبعدها ندمت وذهبت إلى مركز الفتوى، وتكلمت عما حصل معي للمفتي، وهو مفت معروف وأحد أعضاء لجنة إفتاء، وبعد سماع قصتي قال: لا، الطلاق لا يقع؛ لأنه إخبار كاذب، ولا تعد لهذا الكلام، وتركته، وبعد ساعتين عدت له وسألته مجددا عما حصل، وأخبرته أني متزوج وليس هنالك دخول، ولكن يوجد خلوة وأمور أخرى، فقال: لا علاقة لهذا بإخبارك الكاذب، وسألني هل نويت طلاقا؟ فقلت لا، وبعدها عدت للمنزل وأصبح يهيئ لي بين أن نويت أم لا، وأنا شبه متأكد أني لم أنو بدليل أن هذا الصديق حين سألني قلت لا لم أطلق، وأعلم أني أحيانا أعاني بعض الوساوس، مثل أحتار هل قفلت الباب أم لا؟ وأعود دوما لأقفل الباب فأراه مقفلا، وبعدها وأنا أحدث زوجتي قلت لها في سياق الكلام أرجعتك خوفا من أن تكون طلقة، وهذا بعد سؤال المفتي، وأنا محتار من أمري؛ حيث إنه بعدها سألت قاضيا شرعيا وأخبرني أن كلمة راجعتك لا معنى لها؛ لأن المفتي قال إنك لم تطلق، وإن شكوكك بنيتك لا معنى لها؛ لأن اليقين هو الزواج ولا يزول اليقين بالشك، فما نصيحتكم لي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تقنع بما أفتاك به أهل العلم بعدم وقوع طلاقك، ولا تلتفت لتلك الشكوك والوساوس، فإنّ مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها، وننصحك أن تتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني