الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على المسلم الإكثار من الدعاء؟

السؤال

أريد أن أعرف: هل يلزم أن أدعو الله -سبحانه وتعالى- كثيرا؟ مع العلم أني أدعو الله -سبحانه وتعالى- كل يوم قبل الأذان الأول من صلاة الفجر لمدة دقيقة إلى دقيقتين، وهذا وسعي، والله سبحانه وتعالى قال: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"، والرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: "قليل دائم خير من كثير منقطع".
أرجو إرشادي إلى الطريق الصحيح، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعاء مستحب في الأصل، جاء في الموسوعة الفقهية: قال النووي: إن المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدثون وجماهير العلماء من الطوائف كلها من السلف والخلف: أن الدعاء مستحب. وقد يكون الدعاء واجبا، كالدعاء الذي تضمنته سورة الفاتحة أثناء الصلاة، وكالدعاء الوارد في صلاة الجنازة، وكالدعاء في خطبة الجمعة عند بعض الفقهاء. انتهى.

وعليه؛ فالإكثار من الدعاء ليس بواجب، ولكن من استزاد منه فهو على خير عظيم.

وقد سبق بيان فضل الدعاء وآدابه وأسباب إجابته بالفتويين: 69140، 119608، وما أحيل عليه فيهما.

وراجع في علاج الفتور في الدعاء الفتوى رقم: 92961.

وأما عبارة: "قليل دائم...": فليست حديثًا -فيما نعلم-، ولعلها مأخوذة من حديث: "أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قلّ." أخرجه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني