الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع تعليقات وهمية لإيهام زوار الموقع بكثرة المعجبين به

السؤال

أقدم كورسا تعليميا على أحد المواقع الأجنبية، ومن ضمن نصائح الموقع الأجنبي أن أجعل أصدقائي ومعارفي يشتركون في الكورس، ثم أطلب منهم وضع تعليق إيجابي على الكورس كنوع من التسويق؛ بحيث إذا أتى شخص للاشتراك في الكورس (الاشتراك بمبلغ مالي) ورأى التعليقات الإيجابية يتشجع ويشترك، وللأسف اتبعت نصيحة الموقع، وطلبت من بعض الأصدقاء بوضع تعليق إيجابي، ووافقوا ووضعوا (3 تعليقات مجاملة) وقمت أنا بالاشتراك في الكورس باسم وهمي ووضعت تعليقا، وبهذا يكون لدي 4 تعليقات إيجابية على الكورس، وفى نفس الوقت الكورس أعجب به عدد لا بأس به من المشتركين ممن وضعوا تعليقات إيجابية بدون ما أطلب منهم (6 تعليقات).
أحسست أن ما قمت به من طلب تعليقات إيجابية من الأصدقاء وما قمت به من تعليق وهمي خطأ وغش، فراسلت الموقع الأجنبي وطلبت منه حذف التعليقات، وكان الرد منهم أنه لا توجد لديهم طريقة لحذف التعليقات, لدى طريقين:
1- أن أحذف الكورس وأعيد رفعه من جديد ونقل جميع المشتركين من الكورس المحذوف للكورس الجديد (ما يعني خسارة التعليقات كلها).
2- أن أكمل بالوضع الحالي مع الاحتفاظ بالتعليقات التي بها مجاملة من أصدقائي.
أرجوا أن أكون وفقت في شرح الأمر، وتوجيهي للأصح حتى لا أقع في خطأ شرعي بدون علم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوضع التعليقات الوهمية، أو طلب التعليق لمجرد المجاملة لا يجوز؛ لإيهامه زوار الموقع بكثرة عدد المعجبين، أو وجود عدد من المعجبين دون أن يكون لذلك حقيقة، فيكون هذا تدليسا، وإنما يجوز لك أن تطلب من أصدقائك وغيرهم الاطلاع على الكورس والتعليق بكتابة آرائهم إن شاؤوا.
وحيث تعذر حذف تعليقات المجاملة دون غيرها، فيمكنك أن ترفع الحرج عن نفسك بأن تكتب ما يفيد أن هناك عددا معينا من التعليقات غير صحيح، ونحو ذلك، فهذا كاف في إبراء ذمتك إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني