الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلاق لا يقع بحديث النفس من غير لفظ

السؤال

عندي وسواس في الصلاة؛ حيث كنت أعيد تكبيرة الإحرام العديد من المرات بسبب الوسواس، ولكي أتغلب على هذه المشكلة كنت أحلف بالطلاق في نفسي بدون تلفظ ألا أعيد التكبير، ولكن في العديد من المرات كنت أفشل وأعيد التكبير، ثم أصابني شك في التلفظ بالطلاق، فحاولت أتذكر في نفسي هل تلفظت أم لا؟ وهل قلت: علي الطلاق -مثلا- ألا أعيد التكبير أو: امراتي طالق؟ كان هذا في نفسي، وبعد ذلك وبدون أن أشعر وجدت نفسي أثناء هذا التفكير أنطق: امراتي طالق. فهل هذا يوقع الطلاق مع عدم وجود نية الطلاق؟
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق لا يقع بحديث النفس من غير لفظ، ومن تلفظ بالطلاق مغلوبًا على عقله بسبب الوسوسة فطلاقه غير نافذ، كما بيناه في الفتوى رقم: 56096.
وعليه؛ فما دمت تلفظت بالطلاق بسبب غلبة الوسوسة، ولم تكن مدركًا مختارًا: فطلاقك غير نافذ، وما عدا ذلك من الهواجس والشكوك فلا تلتفت إليها.
واعلم أن مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني