الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف من أخبره صديقه بأنه زنى بزوجة صديق لهما؟

السؤال

لي زميل في العمل قال لي: إني زنيت. والمرأة التي زنى بها زوجة صديق لنا! فهل أخبر هذا الصديق بما فعله أم أستر عليهما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل قد أخبرك بأمر الزنا فقد أساء من جهتين: الأولى: وقوعه في الزنا، والذي هو كبيرة من كبائر الذنوب، وراجع فيه الفتوى رقم: 26237. الثانية: مجاهرته بذلك، والمجاهرة ذنب آخر، كما هو مبين بالفتوى رقم: 33442. والأعظم والأنكى: أن يزني بامرأة متزوجة. فكان الواجب عليه أن يتوب ويستر على نفسه، وينبغي أن يُنصح ويُذكر بالله تعالى وأليم عقابه، فإن تاب فالحمد لله، وإلا فيمكن تهديده بفضح أمره، عسى أن يكون ذلك زاجرًا له.

وأما المرأة: فإن ظهر أنها متمادية في غيّها فيمكنك تهديدها بإخبار زوجها، وإذا اقتضى الأمر إخبار زوجها فليكن بالتلميح له بالانتباه لبيته بأي عبارة يتحقق بها المقصود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني