الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لمن ينسب الحمل الناتج من تزويج المرأة نفسها بلا ولي ولا شهود

السؤال

أنا رجل متزوج، وفي عملي تعرفت على فتاة ثيب، وحصل بيننا علاقة عاطفية، فخفت أن أقع في الزنا، فعرضت عليها أن أتزوجها بهذه الطريقة: إن قلتِ: زوجتك نفسي بمهر وقدره كذا، وكان مقدار المهر بسيطا جدا، وأنا قبلت، تصبحين زوجتي، ونكون بعيدين عن الزنا، فوافقت على ذلك، وكان ذلك بلا شهود، ولا قاضي للعقد، ولا ولي أمر لها، ولا كتابة للعقد، كان مجرد كلام بيننا نحن الاثنين فقط. وبعد ذلك دخلت بها، واستمر ذلك أقل من شهر، ثم افترقنا بدون طلاق، وكانت قد حملت، فهل زواجي بها كان صحيحًا؟ وما الذي علي فعله تجاه ذلك الأمر، والجنين الذي في بطنها؟
أفتوني في أمري -يرحمكم الله-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزواج الشرعي له شروط وأركان لا يصح بدونها، ومنها: الولي والشهود، وراجع هذه الشروط والأركان في الفتوى رقم: 96558.
وعليه؛ فما حصل بينك وبين هذه المرأة لم يكن زواجًا، بل كانت علاقة محرمة، والواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله -عز وجل-، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع الستر على النفس وعدم المجاهرة بالذنب.
وأما بخصوص حكم حمل هذه المرأة من معاشرتك لها: فإن كنتما اعتقدتما صحة هذا النكاح، فإنّ الحمل ينسب إليك، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 17568.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني