الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أولى للخطيب التحدث بضمير المفرد أم الجمع؟

السؤال

أنا خطيب مسجد ومدرس، وعندما أخطب الناس أو أدرسهم وأريد التأكيد أو التذكير على أمر قد سبق وذكرته أتحير في أيهما أفضل هل أقول:
- "سبق وذكرت أو قلت" بصيغة الإفراد، أم أقول: "سبق وذكرنا أو قلنا" بصيغة الجمع.
لأني عندما آتي بها بصيغة الإفراد أشعر وكأني أمدح نفسي وأنسب الفضل لنفسي.
وعندما آتي بها بصيغة الجمع وأقصد بذلك مشاركة المخاطبين معي، وكأنهم شاركوني بذلك، متحرزا بذلك من تزكيتي لنفسي أخشى من أن لفظي هذا فيه تعظيم للنفس وإظهارا لها.
فلا أدري أيهما الأفضل والأصح ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كلا اللفظين سائغ، والأولى هو التعبير بضمير المفرد فهو أدعى للتواضع، ولا حرج في تعبيرك بنسبة القول إليك ما دام المراد هو تذكير الناس به، ولم تكن تقصد به الفخر ولا الاستعلاء عليهم، ويمكنك إن شئت أن تتفادي العبارتين بقولك كما سبق بيانه أو سبق ذكره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني