الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من عُرض عليه اليمين فقال نعم

السؤال

هل إذا حلف شخص أمامي في وسط كلامه لي وأنا أجبته بنعم، هل أعتبر بذلك أنا حلفت؛ لأني أحيانا يحدث معي ذلك فأجيب بغير تركيز، أو أجيب فقط من أجل أن أنهي الكلام، فلا أركز في إجابتي، أخاف كثيرا أن أكون مخطئة في ذلك، أو أني أقصد الحلف كاذبة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر من سؤالك أنك تقولين هذه الكلمة لا تقصدين الحلف، وأن ذلك لا يقع في معرض عرض اليمين عليك ونحو ذلك، ومن ثم لا يكون هذا يمينا منعقدة موجبة للكفارة، وقد رجحنا في الفتوى رقم: 272806، أن من عرض عليه اليمين فقال نعم فهو حالف، ولكن إذا وقع ذلك عن غير قصد فهو من اللغو المعفو عنه ولا تلزم به كفارة، كما قال تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ {المائدة:89}، . وتنظر الفتوى رقم: 276340.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني