الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التحلل من الغيبة والنميمة ممن مات أو لا يستطيع الوصول إليهم

السؤال

سؤالي: كيف يكون التحلل من حقوق العباد وعلي وجه الخصوص الغيبة والنميمة؟ مع العلم أن هناك أُناس نغتابهم ولا نستطيع الوصول إليهم كأن نغتاب لاعب كرة مثلا، وهناك من ننساهم، وهناك من لا نستطيع مواجهتهم بهذا لما يترتب علي ذلك من مشاكل كأن تغتاب صاحب العمل، وما العمل إذا اغتاب شخص شخصاً متوفى، وكيف نتحلل منه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التحلل من حقوق العباد يكون بطلب السماح منهم ورد المظالم إليهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. أخرجه البخاري
وبخصوص النميمة والغيبة لمن توفي أو لمن لا يستطيع الشخص مواجهتهم أو الوصول إليهم أو لمن كان طلب التحلل منهم سيؤدي إلى مفسدة وكراهية وحقد، فإنه يكتفي بالإكثار من الدعاء لهم بظهر الغيب، وبذكر محاسنهم في المجالس التي ذكرهم فيها بسوء، فقد قيد العلماء وجوب التحلل بما إذا لم يؤد إلى مفسدة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 121422، 66515، 215656.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني