الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يقول إذا قال المؤذن الصلاة خير من النوم أو صلوا في رحالكم

السؤال

ما هو رد كلمة المؤذن عندما يقول: الصلاة خير من النوم، وقوله: صلوا في بيوتكم/ في رحالكم؟.
جزاكم الله خيرا على الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد استحسن بعض أهل العلم إجابة المؤذن عند ما يقول: الصلاة خير من النوم ب: صدقت وبررت ـ بكسر الراء الأولى وسكون الثانية ـ، وإذا قال: الصلاة خير من النوم، مثل ما قال المؤذن فحسن أيضاً، بناء على عموم قوله صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن.. الحديث. متفق عليه؛ لأن الصلاة خير من النوم لم يثبت فيها شيء بخصوصها كما قال الصنعاني في سبل السلام، وانظر الفتوى: 38343.
وذهب المالكية إلى أنه لا يحكي: الصلاة خير من النوم، ولا يبدلها بقوله: صدقت وبررت؛ لعدم ورود السنة بذلك؛ جاء في الشرح الكبير للدردير وَلَا يَحْكِي الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ وَلَا يُبَدِّلُهَا بِقَوْلِهِ صَدَقْت وَبَرَرْت.
وأما قول المؤذن ـ في حال الرخصة ـ: صلوا في رحالكم، فلم نقف على قول لأهل العلم بإجابته، وهو في الحقيقة ليس من الأذان، فقد جاء في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري: وللأصيلي أن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يأمر مؤذنًا يؤذن، ثم يقول) عطفًا على يؤذن (على إثره) بكسر الهمزة وسكون المثلثة وبفتحهما، بعد فراغ الأذان، وفي حديث مسلم يقول في آخر أذانه... اهـ
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني