الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للطالب أن يستعين بمكتب متخصص يكتب له البحث المطلوب منه ويدرسه له

السؤال

في العراق يحصل الطالب على شهادة البكالوريوس بعد تقديم بحث (أطروحة) في نهاية المرحلة الرابعة. ونتيجة للظروف الصعبة، وخصوصا بالنسبة لطلبة أهل السنة في الكليات الدينية والتاريخية، وصعوبة إيجاد المصادر، بل وخطر وجود هذه المصادر بسبب الشحن الطائفي -أحيانا يلجأ البعض الآن إلى مكاتب متخصصة تقوم بكتابة البحث عنه، لكنها تقوم بتدريسه مادة البحث دراسة مستفيضة؛ ليتمكن من المناقشة أولا, وليكون ملمًّا بالموضوع ثانيا، ومقابل سعر رمزي. فهل هذا العمل جائز بالنسبة للطرفين (الطالب, والمكتب المتخصص)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن الظاهر أن المطلوب بهذا النظام هو تدريب الطالب على إعداد البحوث العلمية، وقياس مدى قدرته على ذلك، وليس فقط مجرد فهم المادة العلمية، وإلا كان من الممكن إلغاء هذه المادة البحثية، والاكتفاء بمقرر دراسي يقيس مدى الفهم والاستيعاب! وعلى ذلك؛ فلا يصح الاعتماد على قيام المكاتب التي تعد هذه البحوث بتدريس مادتها للطالب ليكون ملمًّا بموضوعها ويتمكن من المناقشة.

وعليه؛ فلا يجوز هذا العمل، لا للطالب ولا لهذه المكاتب، لما في ذلك من الغش والتدليس والكذب بنسبة البحث لغير من أعده، وأما أمر المراجع العلمية وتوفيرها: فهذا يمكن تحصيله بعدة سبل، منها: الإنترنت -مثلًا-، أو من خلال الذهاب إلى هذه المكاتب التي تملك المراجع، ولا حرج أن يكون ذلك نظير أجرة معلومة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني