الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من دفع الزكاة ولا يدري أقل من الواجب أو أكثر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤالي : كانت والدتي تدفع زكاة المال ولكن لا تحسبة بدقة أو بطريقة صحيحة لمدة تزيد عن 35 سنة إنما تدفع المال وتقول زكاة مال وعندما سألتها هل المبلغ أقل أم أكثر من المفروض بعد أن شرحت لها الطريقة الصحيحة حسب ما فهمتة من فتواكم للأسئلة عن الزكاة قالت لا تعلم، علما أنه تم شراء منزل للعائلة ولم يبق من المال إلا القليل (4000 ) فماذا تفعل حتى تبرأ ذمتها، فإنها لن تقدر أن تعود إلى35 سنة لكل سنة على حدة لمعرفة المبلغ الذي مضى عليه الحول، فهل تقوم بدفع زكاة عن المبلغ الموجود حالياً ويلزمها استغفار عما سبق أم ماذا؟؟ الرجاء الإجابة بالتفصيل مع الشرح؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد كان الواجب على أمك أن تعرف ما يجب عليها في مالها من الزكاة فهي بجهلها قد فرطت في واجب من أهم واجبات الدين.
وإذا كانت قد أخرجت من مالها زكاة في الأعوام الماضية، لكنها لا تدري إن كانت تلك الزكاة أقل أو أكثر مما يجب عليها فالواجب عليها أن تجتهد في ذلك قدر الطاقة ثم تخرج من الزكاة ما يغلب على ظنها أنها قد استوفت به ما يجب عليها من الأعوام الماضية.
وكونها قد اشترت منزلاً للعائلة ولم يبق من المال إلا ما ذكرت لا يعد عذراً يسقط عنها تلك الزكاة التي ما تزال في ذمتها، وعليها أن تسارع في إخراجها، وتستغفر الله، وتكثر من الصدقة عسى أن يعفو عنها ويتوب عليها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني