الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعاهدا على النكاح بقبول الطرفين وشهادة الله ورسوله

السؤال

أنا أحب فتاة وتعاهدنا على القرآن الكريم بأن نتزوج، وهي قبِلتْ، وأنا قبلتُ، ووضعنا الله ورسوله شهداء علينا.
أنا بدأت بالمداعبة وقبَّلنا بعضنا، ولكن لم يحدث جماع أبدًا، والله على ما أقوله شهيد. فهل هي زوجتي أم لا؟
أريد الجواب -جزاكم الله خير الجزاء-.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليست الفتاة زوجة لك ولا أنت زوج لها، وكل منكما أجنبي من الآخر، وما حصل من المداعبة والتقبيل أمر محرم شرعًا يجب عليكما التوبة إلى الله تعالى منه وفق الشروط المبينة في الفتوى رقم: 78925.

والنكاح المعتبر شرعًا لا بد له من ضوابط وشروط جاءت بها الشريعة الإسلامية وبينها العلماء، وانظرها في الفتوى رقم: 1766، والفتوى رقم: 25637.

ومن هذا يتبين لك أن ما حصل بينك وبين هذه الفتاة من تعاهد أو نحوه ليست له أي قيمة في الشرع، ولا تترتب عليه أحكام النكاح.

فلتتق الله ولتحذر من انتهاك حرماته؛ فإن بطشه شديد، وإذا أردت أن تكون تلك الفتاة زوجة لك في المستقبل فلتخطبها عند أهلها، ويتم بينكما زواج شرعي صحيح بولي وشهود... إلخ، أما غير هذا فعبث لا يُحل لك منها شيئًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني