الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطر الكلام مع المرأة الأجنبية، وأثره على الصيام

السؤال

عندي صديق يملك مجموعة ببرنامج الواتساب، والأعضاء من الجنسين (بنات وشباب)، ولكني لاحظت أن بينهم احتراما وأدبا، وخاصة من الجنس الأنثوي.
سؤالي: هل يجوز الجلوس بينهم؟ وهل الكلام مع البنات وأنا صائم يبطل صيامي؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمجرد الكلام مع المرأة الأجنبية لا يُفسِدُ الصيامَ، إلا أنه إذا لم يكن لحاجة معتبرة شرعًا فإنه ربما كان بابَ شرٍّ ومصيدةً من مصائد الشيطان، التي يستدرج بها العبد للوقوع في فخ المعصية، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ....} [النور: 22]. وكم من كلام بين رجل وامرأة أجنبية بدأ بأدب واحترام، ثم أعقبه موعد ولقاء، وانتهى بمعصية وفاحشة! فعلى المسلم أن يتقي ربه، ويبتعد عن مسالك الشيطان، لا سيما في هذا الزمن الذي درنت فيه القلوب، وامتلأت بأمراض الشهوات والشبهات، وانظر الفتوى رقم: 34959, والفتاوى المرتبطة بها.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني