الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخذ راتبا بلا عمل فهل يشرع له الانتفاع به

السؤال

عندما كنت بالجامعة لم يكن لدي راتب، وكان أحد من أقربائي يشركني في إحدى الشركات التي يتعامل معها، وكانت تعطي راتبا للطلبة على أن يسجلوا أسماءهم في الشركة، هل هذا الراتب الذي أخذته من الشركة في ذلك الوقت حلال؟ علما بأني لا أعلم ما كان نوع العقد، ولكني لم أكن أداوم بالشركة كموظفيها، ولا أعلم ما هي تلك الشركة؟ وإن كان ليس حلالا كيف أكفر عنه؟ وهل يجوز التبرع للفقراء في هذه الحالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه لا يجوز لك أخذ مال من أي جهة من جهات العمل بدون بذل عمل حقيقي، اللهم إلا أن يكون إعفاؤك من العمل قد صدر من مسئول مخول من الشركة المذكورة تخويلاً يتيح له ذلك، فحينئذ يكون الراتب هبة من تلك الشركة، وما عدا ذلك فيجب عليك أن تردي إلى تلك الشركة ما أخذت منها، فإن تعذر ذلك فعليك صرفها في المصالح العامة ووجوه البر.
وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 32588، 17110، 21815، 232144، 50478، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني