الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم السمسار إذا سعى في معاملة فتعلق بها أمر محرم دون علمه

السؤال

يا شيخ أنا عندي موقع أريد إنشاءه عبارة عن بيئة عمل عن بعد، يسجل فيه من يبحث عن عمل حسب مهنته، وأيضًا من يريد أن ينجز له عمل معين بمقابل مادي، فالأول يسمى العامل، والثاني صاحب العمل، ونحن نأخذ نسبة 10% من قيمة كل صفقة، وسنضع شروطا نأمل أن تكون على وفق الضوابط الشرعية والإسلامية.
السؤال: هل المال الذي نكسبه حلال أم حرام؟ مع العلم أننا نعلم ماهية المشروع بشكل عام، لكن لا نعلم ما يدور بين البائع والمشتري بشكل خاص، ولا نعلم إن كان يتخلله ما يخالف الشرع.
وكما تعلم فالموقع يعمل عمل أي مجمع تجاري توجد بداخله محلات، ونحن نأخذ عمولة لكل بيعة تتم بمقدار 10%.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أن عملكم في الموقع هو السمسرة للتقريب بين البائع والمشتري أو بين الصانع والمستصنع أوبين الأجير والمستأجر وهكذا، فتقومون بالدلالة ونحوها مقابل عمولة وهذا لا حرج فيه، وكون بعض المتعاملين من خلالكم قد يطلب ما هو محرم دون علمكم بذلك فلا يلحقكم إثم، لكن من علمتم كونه يريد معاملة محرمة فلا يجوز لكم السعي فيها، ولو سعيتم مع علمكم بحرمتها فتأثمون، وما تعطونه مقابلها كسب خبيث يجيب التخلص منه، وأما مالم تعلموا حرمته وقد ذكرتم للمتعاملين من خلالكم ضرورة مراعاة الضوابط الشرعية في المعاملات واجتناب الحرام، فلا حرج عليكم فيما تم من ذلك دون علمكم ورضاكم، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 232111.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني