الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحساس بخروج البول هل يؤثر على صحة الوضوء

السؤال

أنا ابتليت بمرض في الكلى، وجرثومة المعدة، وفي صلاة العشاء توضأت للعشاء في المسجد، ولما دخلت في الصلاة أحسست بخروج قطرة بول، مع العلم أنه بسبب المرض يحدث هذا أحيانا، فما حكم الصلاة؟ وهل علي قضاء أو لا؟
أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالإحساس بخروج البول إن لم يصل لدرجة اليقين فإنه لا يؤثر على صحة الوضوء به ولا يُحكم بانتقاض الوضوء بسببه؛ لأن الأصل بقاء الطهارة، ولا يرتفع هذا الأصل بغير اليقين، قال ابن قدامة في الكافي: ومن تيقن الطهارة وشك هل أحدث أم لا فهو على طهارته؛ لما روي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه: هل خرج شيء أو لم يخرج؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا». رواه مسلم والبخاري، ولأن اليقين لا يزال بالشك.
وذكر البهوتي الحنبلي نحوه, وزاد: (وَلَوْ عَارَضَهُ ظَنٌّ)؛ لِأَنَّ غَلَبَةَ الظَّنِّ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا ضَابِطٌ فِي الشَّرْعِ لَمْ يُلْتَفَتْ إلَيْهَا، كَظَنِّ صِدْقِ أَحَدِ الْمُتَدَاعِيَيْنِ. اهــ .
وأما إذا تيقنت من خروج البول فإن الوضوء ينتقض بخروجه ويلزمك إعادة الصلاة، وكون هذا يحدث أحيانا لا يترتب عليه الحكم بأنك صاحب سلس، وانظري الفتويين رقم: 136434، ورقم: 119395، عن ضابط السلس.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني