الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من تعمدت الفطر في رمضان قبل أو بعد البلوغ

السؤال

عندما كنت في صف أول وثاني متوسط كان رمضان بوقت الدراسة، وأذكر أني قبل ذهابي للمدرسة كنت أفطر عسى أن لا أجوع بالمدرسة، علما أني ما أدري كم هي الأيام التي أفطرتها، ماذا أفعل غير الصيام؛ لأنني ما أدري كم هي الأيام التي أفطرتها.
والله يسامحنا على فعل الذنوب
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تعمدت الفطر في نهار رمضان بعد بلوغك فقد أثمت إثما عظيما، وانظري الفتوى رقم: 111650، ومن ثم فتجب عليك التوبة النصوح إلى الله تعالى، ويجب عليك قضاء تلك الأيام التي أفطرتها، ولا تجب عليك كفارة؛ لأنها لا تجب إلا في الفطر بالجماع على ما بيناه في الفتوى رقم: 111609، وإن كنت لا تعلمين عدد تلك الأيام التي تعمدت فطرها فإنك تتحرين فتقضين ما يحصل لك به العلم ببراءة ذمتك، وتنظر الفتوى رقم: 70806، وعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه إلى رمضان التالي في قول جمهور العلماء، هذا كله إن كنت أفطرت بعد البلوغ، وأما إن كان هذا قد وقع منك قبل البلوغ فلا شيء عليك، وعلامات بلوغ المرأة مبينة في الفتوى رقم: 195115، وإذا شككت هل كان هذا قبل البلوغ أو بعده فقد بينا حكم هذه المسألة في الفتوى رقم: 190289.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني