الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستحسن إرجاع المطلقة والعفو عن خطئها

السؤال

لقد قامت زوجتي بإفشاء أسرار خاصة، ومهمة تسيء لي، ولأسرتي، كنت قد ائتمنتها عليها، وقمت بتطليقها بعد ذلك، وكان هذا سببا رئيسا ضمن أسباب الطلاق، وتسعى هي الآن لكي أردها قبل انقضاء عدتها، بالإضافة إلى وجود طفل، وسيتأثر سلبا بعد الطلاق، حيث إن مستوى أسرتها المادي، الاجتماعي، متواضع جدا. أنا لا أثق فيها، حيث إنها قد خانت الأمانة بإفشائها للأسرار، وأخشى الحياة مع امرأة لا يطمئن لها قلبي، فقد تحدث مشاكل بسبب ذلك.
أرجو من سيادتكم النصيحة إن أمكن.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن ترجع زوجتك إلى عصمتك، وأن تغفر لها زلتها، وتحسن الظن بها، فلعلها لا تعود لمثلها إن شاء الله، وكل الناس يخطئون؛ فينبغي التجاوز والصفح، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ أَقَالَ مُسْلِمًا، أَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ. رواه الحاكم، وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.

وداوم على نصحها، وتذكيرها بالله تبارك وتعالى، وبيان حق الزوج لها، وضرورة أن تحافظ على أسرار البيت، فلا تفشيها، واحرص على أن توفر لها بيئة مستقيمة بأن تمكنها من حضور حِلق العلم، وتعينها على صحبة الصالحات، اللائي تنفعها صحبتهن في أمر دينها، وإنما نصحناك بذلك؛ لما في الطلاق من العواقب غير الحميدة، والتي تعود بالضرر على الطفل خاصة، ونرجو أن تكون قد عرفت خطأها، وأن يوفقها الله لعدم معاودته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني