الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية قضاء الفوائت الكثيرة

السؤال

أريد الإجابة في أقرب وقت ليهدأ بالي، أنا أريد قضاء الصلوات التي كنت أصليها على جنابة جهلا مني بوجوب الاغتسال، ولكنها كثيرة -تقريبا أكثر من تسعة آلاف صلاة-، وأنا أحاول أن أقضي في اليوم صلاة ثلاثة أيام، ولكن أخشى أن أموت وأنا لم أستوفها؛ لأنها تستغرق أكثر من سنة، فهل إذا مت سوف أحاسب على ما تبقى لي من صلوات لم تُقضى؟
وسؤالي الآخر: أنا أحيانا أشعر بحركة في الفرج، فهل هذه الحركة تنقض الوضوء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقضاء هذه الصلوات محل خلاف بين العلماء، وقد أوضحنا هذا الخلاف في الفتوى رقم: 125226، والفتوى رقم: 109981، وحيث اخترت القضاء فإن الواجب عليك أن تقضي قدر استطاعتك بما لا يضر ببدنك أو بمعيشة تحتاجينها، وقد فصلنا القول في كيفية القضاء في الفتوى رقم: 70806، ومن العلماء من يرى أنه يكفيك قضاء صلاة يومين في كل يوم، وهو قول فقهاء المالكية، ولا حرج عليك في تقليد هذا القول، وحيث قضيت على الوجه المشروع دون تفريط فإنك قد فعلت ما يلزمك، ولو حضرك الموت وأنت مشتغلة بالقضاء على هذا النحو لم تكوني آثمة -إن شاء الله-.

وأما حركة الفرج: فلا توجب الوضوء بمجردها ما لم تتحققي أنه قد خرج منك شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني