الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعراض عن الوساوس هو أنجع علاج لها

السؤال

إن لي ذنوبا، وأنا أيضا مريضة بالوسواس القهري، فتهجم علي وساوس فهمت أنا لا نؤخذ بها، فصار الشيطان يقولها حين أذنب ثم يسب ويقول كلاما شركا ثم يقول شركا، أنت أشركت لست فقط مذنبة، أنت تسبين ووقعت في الإثم لست مسلمة أنت مشركة، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا نؤخذ بما في أنفسنا إلا عندما نعمل به، هل أكون عملت به بذلك؟ هل ما زلت على ديني الذي هو أغلى علي من الدنيا، أخشى أن أخسره، وهل حتى أثبت عدم الشرك أقلع عن الذنب أو أصبح مشركة (عملت به) ما العمل؟ الآخرون موسوسون والحل أن يعرضوا عن الوساوس، وأنا ماذا أفعل؟ فأنا حالة خاصة، هل أنا ذنبي أصبح شركا ويلزمني أن أنطق الشهادتين؟ أم فقط أتوب و لا أكترث للوساوس، وأنا مثلهم وأفعل مثلهم، وإذا أذنبت فهو ليس شركا بل مثلي مثل من أذنب التوبة وليس شركا أم ماذا؟ أنا خائفة على ديني هل أظل مسلمة في كل حال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما أصابك إنما هو من جراء الوسوسة ولست مشركة بإذن الله تعالى، ونوصيك بمجاهدة نفسك في الإعراض عن تلك الوساوس وهو أنجع علاج لها، وراجعي الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني