الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال الإفرازات التي تخرج بشهوة

السؤال

استيقظت من النوم ولا أذكر تماما ماذا رأيت؛ فأنا لا أذكر هل حصل احتلام أم لا؟ وعندما أذهب للتأكد لا يعدو الشيء النازل أن يكون رطوبة، فهل عليّ اغتسال؟ فقد أصبحت موسوسة من هذا الأمر!
والافرازات النازلة بشهوة لكن لا يعقبها زوال هذه الشهوة هل توجب الغسل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوسوسة: فأعرضي عنها ولا تلتفتي إليها.

ولا يلزمك الغسل إلا إذا تيقنت يقينًا جازمًا أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، وبدون هذا اليقين لا يلزمك شيء؛ فلو احتلمت ولم تري المني فلا غسل عليك.

وأما هذه الإفرازات الخارجة بشهوة: فإما أن تكون منيًّا، وإما أن تكون مذيًا، والفرق بينهما وصفة كل منهما موضح في الفتوى رقم: 128091، والفتوى رقم: 131658، فإن تحققت كونها منيًّا وجب عليك الغسل، وإن تحققت كونها مذيًا فطهري ما أصاب بدنك أو ثوبك من هذا المذي وتوضئي للصلاة، وإن شككت هل هي مني أو مذي؟ فإنك تتخيرين على ما نفتي به؛ فتجعلين لها حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني