الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بنجاسة الملابس بمجرد الشك

السؤال

إذا كنت قد وضعت سروالا؛ لأن فيه رطوبة، ولكن بعد فترة أردت غسله، لكني نسيت هل كانت هذه الرطوبة مذيا، أم رطوبات طبيعية (وكان لونه أصفر بعد أن جف) وعندما غسلته كان على ظاهر كفي ماء، ولا أعلم إذا كان ارتد أثناء غسل النجاسة، إن كانت مذيا، أو أنه ماء طاهر. وبعد ذلك لمس ظاهر كفي المنشفة.
فهل يعتبر الماء الذي على ظاهر كفي نجسا، ونجس المنشفة معه؟ أم يعتبر طاهرا؟
وعندما وضعت المنشفة على الشماعة، كانت بجانبها عباءة.
فهل تنجست العباءة أيضا، مع العلم أني لا أدري هل كانت في الجهة التي كان فيها الماء في المنشفة؟ وهل عندما وضعت العباءة (وقد كان جزء منها مبللا بماء آخر عندما غسلت يدي) في شنطة المدرسة، تنجست الشنطة، وباقي الكتب؟
أرجو الرد في أسرع وقت، فأنا أعاني من الوسواس، ولا أدري هل الأشياء طاهرة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بلغ منك الوسواس مبلغا عظيما، والذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس، وعدم الالتفات إليها، ولا يحكم بنجاسة شيء بمجرد الشك، ومن ثم فهذا السروال طاهر ما دامت نجاسته مشكوكا فيها، إذ الأصل طهارته، ومن باب أولى كل ما ورد السؤال عنه؛ فإن الأصل فيه الطهارة، ولا موجب لتنجيس شيء من ذلك، ما لم يحصل اليقين الجازم الذي يستطيع الشخص أن يحلف عليه بحصول النجاسة، ولبيان كيفية علاج الوساوس تنظر الفتوى رقم: 51601.

أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني