الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من فرطت في قضاء الصوم حتى حملت

السؤال

قبل سنتين لم تصم زوجتي تسعة أيام من شهر رمضان بسبب الحيض، وبعد انتهاء شهر رمضان وعلى الرغم من أنني كنت أذكرها باستمرار بأن عليها قضاء تسعة أيام، زوجتي أصبحت حاملا، وكانت دائما تؤجل قضاءها إلى أن جاء شهر رمضان التالي. وفي هذا الشهر الثاني من رمضان زوجتي أنجبت ولم تصم هذا الشهر قط.
الآن زوجتي ترضع ابني ولا تريد أن تقضي هذه الأيام التي لم تصمها (الأيام التسعة من رمضان الأول وأيام رمضان الثاني كاملا) خوفا أن ينقطع لبنها.
كيف تقضي زوجتي هذه الأيام؟ وهل عليها القضاء فقط أم القضاء والفدية معا أم الفدية فقط؟ وإذا كان عليها قضاء هل عليها القضاء قبل رمضان القادم أم يجوز لها تأجيل القضاء بسبب الرضاعة؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالواجب على زوجتك قضاء الأيام التسعة التي أفطرتها من رمضان الأول، وإن كانت تمكنت من القضاء قبل دخول رمضان التالي وقبل أن تحمل فإن عليها مع القضاء كفارة تأخير، وإن لم تتمكن من القضاء فلا كفارة عليها ويلزمها القضاء فقط .
كما يجب عليها أيضًا قضاء رمضان التالي الذي أفطرته كله، وإن أفطرته خوفًا على نفسها أو على نفسها وجنينها فإنه لا يلزمها إلا القضاء، وإن أفطرت خوفًا على جنينها فقط فيلزم مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، والإطعام واجب في مال وليِّ الجنين وهو أنت أبوه.
وتقضي الجميع قبل رمضان القادم إن أمكنها، فإن أخرته بسبب الرضاع حتى دخل عليها رمضان القادم فلا شيء عليها، وإن أخرته مع إمكانها حتى دخل عليها رمضان القادم لزمتها فدية عن كل يوم من رمضان الثاني الذي أفطرته كله، ولا تتكرر فدية الأيام التسع التي أفطرتها من رمضان الأول.
وانظر الفتوى رقم: 171431، والفتوى المرتبطة بها.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني