الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إبراء الذمة من عدم إعطاء المعلمين حقوقهم

السؤال

مشكلتي أني لم أعط لكثير من المعلمين حقوقهم المادية، بالرغم من أني كنت آخذها من والدي، ومر على هذا ما لا يقل عن 8 سنوات، وأنا الآن متزوجة ـ الحمد لله ـ ولا أتذكر أسماءهم ولا عناوينهم، فماذا أفعل؟ وهل علي من توبة؟ وهل أتصدق بالمبلغ؟ بالرغم أيضا أني لا أتذكر كم المبلغ؟ وليس لدي حساب خاص، هل يجوز أن أدفع من حساب زوجي؟ وأيضا كيف أخرج المبلغ؟ لأني لا أستطيع التذكر حتى لو بشكل تقريبي.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تجتهدي قدر استطاعتك في تحديد المبلغ، فتخرجين القدر الذي يغلب على ظنك أنه مبرئ لذمتك.
وكذلك عليك بالاجتهاد في التوصل إلى هؤلاء المعلمين، وتردين إليهم حقوقهم إلا أن يسامحوك، ومن عجزت عن التوصل إليه منهم فعليك أن تتصدقي عنه بالقدر المستحق له، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وانظري الفتوى رقم: 132144، وإحالاتها.
ويجزئ في إبراء ذمتك إخراج المبلغ من مال زوجك، إذا كان هذا برضاه، وإلا فلا يجوز، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 161119، 167009، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني